الخميس، يوليو 31، 2008

ألف سنة فى اليوم والليلة عن رسول الله

سنن قيام الليل


قال رسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~: ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الحرام ، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) رواه مسلم .


1- أفضل عدد لصلاة الليل إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة مع طول القيام لحديث : ( كان ~صلى الله عليه و سلم ~ يصلي إحدى عشرة ركعة كانت تلك صلاته ) رواه البخاري

وفي رواية أخرى ( يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة .. ) رواه البخاري .


2- ويسن له إذا قام لصلاة الليل أن يستاك وأن يقرأ الآيات الأخيرة من سورة آل عمران من قوله : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (آل عمران:190) حتى يختم السورة .


3- ويسن له أن يدعو بما ثبت عن النبي ~صلى الله عليه و سلم ~ : ( اللهم لك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ، ولك الحمد أنت الحق ، ووعدك الحق ، ولقاؤك حق ، وقولك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والنبيون حق ) .


4- ومن السنن أيضاً ابتداء صلاة الليل بركعتين خفيفتين ، وذلك حتى ينشط بهما لما بعدهما ، قال رسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~ :( إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح الصلاة بركعتين خفيفتين ) رواه مسلم .


5- ويسن كذلك أن يفتتح صلاة الليل بالدعاء الثابت عن النبي ~صلى الله عليه و سلم ~ : ( اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون إهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) رواه مسلم .


6- ويسن تطويل صلاة الليل ، سئل رسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~: أي الصلاة أفضل ؟ قال ( طول القنوت ) رواه مسلم ، والمراد بالقنوت هنا : القيام .


7- ويسن التعوذ عند آية العذاب بأن يقول [ أعوذ بالله من عذاب الله ] ، وسؤال الرحمة عند آية الرحمة بأن يقول [ اللهم إني أسألك من فضلك ] ، وتسبيح الله عند آية تنزيه الله .



الأربعاء، يوليو 30، 2008

انصروا نبيكم عليه الصلاة والسلام


لا تحسبوه شراَ!


الحمد لله على ما جنته أمة الإسلام جرّاء التطاول السافر على خاتم المرسلين ورحمة الله للعالمين؛ صحوة عظيمة في مشاعر الغيرة على الدين، وثورة ضد المعتدين على الصادق الأمين.

فكم من غافل أفاق من غفلته، وكم من ألسنة وأقلام لهجت بنصرته، وكم من دروس حية في حبه وتوقيره أحيت قلوباً كانت بحاجة إلى هزة قوية لتستفيق؛ وتشتاق بصدق إلى شربة من الكوثر، وتتعلّم فقه مراغمة الشانئ الأبتر!

إنها محنة تحولت إلى منحة، وأعادت إلى الأذهان قصة الإفك التي قال الله جل وعلا في شأنها – مع شدة وطأتها على المسلمين –: {لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} (النور:11).

فبأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم.. ما أعظم أثره على الأمة!

انصروه قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم!


إن لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلينا من أنفسنا ففي إيماننا خلل ونقص وضعف. ولم يكن ترديد الصحابة ومن بعدهم "بـأبي هو وأمي" و"فداك أبي وأمي" إلا تعبيراً عن الواجب في حقه صلى الله عليه وسلم؛ فلنغرس هذا الحب العظيم في بيوتنا غرساً، ولنتعاهده بالسقيا، ولنحفّظ أهلينا وذرياتنا سنته وسيرته، ولنعود ألسنتنا وألسنتهم سنته وهدْيه وكثرة الصلاة والسلام عليه قياماً وقعوداً وعلى جنوبنا.

فطوبى لبيوت تحولت إلى مصابيح تضيء بحبه وذكره صلى الله عليه وسلم حيثما حلّت؛ نساؤها يحولن مجالس القيل والقال إلى نصرة للرسول ونشر لأحاديثه، وصغارها يحادثون أقرانهم عن مقاطعة منتجات المعتدين، ويتنافسون في مسابقة لحفظ سنته.. ومن ورائهم رجال يربّون ويتدارسون معهم في البيوت قصة الإفك وسورة الكوثر!

بشائر الفتوحات!


ذكر بعض أهل العلم (منهم ابن تيمية رحمه الله تعالى) أن ظهور شتم الرسول صلى الله عليه وسلم إيذان ببشائر الفتوحات لأمة الإسلام!

ولكن هل يذوق طعم فتوحات الأمة من لم يجعل بيته العامر لبنة في هذا الفتح؟!

فليكن لنا جديد بعد هذه المحنة نتواصى به وبيوتنا، وتتواصى به بيوتنا وبيوت الآخرين من جيران وأقارب؛ بإحياء سنة من هدْيه، أو نشر حديث من سنته، أو عقد مجلس لتدارس سيرته.

وليكن من ذلك الخير: عشر صلوات عليه صباحاً، ومثلها مساء، أتت بها السنة في أذكار الصباح والمساء، فلنلزمها ونذكّر بها قلوباً غدت متعطشة لحبه واتباعه صلى الله عليه وسلم.

حروف الختام..


حبه صلى الله عليه وسلم درجات! فاعرض نفسك على موازين الوحي؛ تعرف درجتك!

قال الله جل وعلا:

{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (التوبة:24).

وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"، فقال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله! إنك أحب إلي من كل أحد إلا نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم: "لا يا عمر حتى نفسك" فقال عمر رضي الله عنه: الآن يا رسول الله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم: "الآن يا عمر" (رواه البخاري).

منقول ، بقلم / خالد عبد اللطيف

الثلاثاء، يوليو 29، 2008

أجمل هدية لأهل الله وخاصته



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرنى أن أقدم لكم هذا الكتاب الرائع جدا ً بصيغة الـ PDF ..
والذى قسمه المؤلف إلى ثمانية أبواب رئيسة :

1- المقدمة

2- الآيات والأحاديث التى تبين فضل القرآن الكريم وأهله .

3- لماذا تحفظ القرآن الكريم .؟ .

4- ما هى الأسباب المعينة على حفظ القرآن الكريم ؟ .

5- المتشابهات فى القرآن الكريم .

6- كيف تحفظ القرآن الكريم .. والطرق المثلى للحفظ بالتفصيل .

7- كيفية مراجعة القرآن الكريم .

8- جداول تفصيلية للحفظ والمراجعة للقرآن كاملا ً .

ولا غنى لكل حافظ لكتاب الله ، أو من هو فى سبيله إلى الحفظ ، عن هذا الكتاب ..

حيث يجيب عن الكثير والكثير من التساؤلات التى تهم أهل الله وخاصته .. أهل القرآن ..

وإليكم رابط تحميل الكتاب :

http://ichromio84.googlepages.com/7ayr_mo3een.zip

والحجم 1.37 MB فقط ..

نفعنا الله وإياكم بما علمنا .. وعلمنا ما ينفعنا ..









حسن الظن بالله

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى :

( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .

تخريج الحديث

رواه البخاري و مسلم .


منزلة الحديث
هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات .

غريب الحديث
ملأ : المَلأ أشراف الناس ورؤَساؤهم ومقَدَّموهم الذين يُرجَع الى قولهم ، والمقصود بهم في هذا الحديث الجماعة

حسن الظن بالله

بدأ الحديث بدعوة العبد إلى أن يحسن الظن بربه في جميع الأحوال ، فبَيَّن جل وعلا أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر ، فكلما كان العبد حسن الظن بالله ، حسن الرجاء فيما عنده ، فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله ، فإذا دعا الله عز وجل ظن أن الله سيجيب دعاءه ، وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته ويقيل عثرته ويغفر ذنبه ، وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه أحسن الجزاء ، كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى ، ومنه قوله - عليه الصلاة والسلام - ( ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي ، وهكذا يظل العبد متعلقا بجميل الظن بربه ، وحسن الرجاء فيما عنده ، كما قال الأول :

وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع

وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .

وقد ذم الله في كتابه طائفة من الناس أساءت الظن به سبحانه ، وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم وسوء طويتهم ، فقال عن المنافقين حين تركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في غزوة أحد :
{وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية }(آل عمران 154) ،

وقال عن المنافقين والمشركين :
{الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء }( الفتح 6) .


والمراد من الحديث تغليب جانب الرجاء ، فإن كل عاقل يسمع بهذه الدعوة من الله تبارك وتعالى ، لا يمكن أن يختار لنفسه ظن إيقاع الوعيد ، بل سيختار الظن الحسن وهو ظن الثواب والعفو والمغفرة وإيقاع الوعد وهذا هو الرجاء ، وخصوصاً في حال الضعف والافتقار كحال المحتضر فإنه أولى من غيره بإحسان الظن بالله جل وعلا ولذلك جاء في الحديث
(لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله) أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه .

فينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه موقنًا بأن الله يقبله ويغفر له ; لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد ، فإن ظن أن الله لا يقبله ، أو أن التوبة لا تنفعه ، فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائر الذنوب , ومن مات على ذلك وُكِل إلى ظنه ، ولذا جاء في بعض طرق الحديث السابق حديث الباب ( فليظن بي ما شاء ) رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح .

بين اليأس والغرور

ومما ينبغي أن يُعْلم في هذا الباب أن حسن الظن بالله يعنى حسن العمل ، ولا يعني أبداً القعود والركون إلى الأماني والاغترار بعفو الله ، ولذا فإن على العبد أن يتجنب محذورين في هذه القضية : المحذور الأول هو اليأس والقنوط من رحمة الله ، والمحذور الثاني هو الأمن من مكر الله ، فلا يركن إلى الرجاء وحده وحسن الظن بالله من غير إحسان العمل ، فإن هذا من السفه ومن أمن مكر الله ، وفي المقابل أيضاً لا يغلِّب جانب الخوف بحيث يصل به إلى إساءة الظن بربه فيقع في اليأس والقنوط من رحمة الله ، وكلا الأمرين مذموم ، بل الواجب عليه أن يحسن الظن مع إحسان العمل ، قال بعض السلف : " رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق " .

جزاء الذاكرين

ثم أتبع ذلك ببيان فضل الذكر وجزاء الذاكرين ، فذكر الله عز وجل أنه مع عبده حين يذكره ، وهذه المعية هي معية خاصة وهي معية الحفظ والتثبيت والتسديد كقوله سبحانه لموسى وهارون :{إنني معكما أسمع وأرى}(طـه 46) .

وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان وتدبر الذاكر معانيه ، وأعظمه ذكر الله عند الأمر والنهي وذلك بامتثال الأوامر واجتناب النواهي .


جزاء القرب من الله

ثم بين سبحانه سعة فضله وعظيم كرمه وقربه من عبده ، وأن العبد كلما قرب من ربه جل وعلا ازداد الله منه قرباً ، وقد أخبر سبحانه في كتابه أنه قريب من عبده فقال :

{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }( البقرة 186) ، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) رواه مسلم .

ففي هذه الجمل الثلاث في هذا الحديث وهي قوله تعالى : ( وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) ما يدل على هذا المعنى العظيم ، وهو أن عطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه ، ولذلك فإنه يعطي العبد أكثر مما فعله من أجله ..

فسبحانه ما أعظم كرمه وأجَلَّ إحسانه..